تهجُد
إنها الدقائق التي تصفو لنا فيها الحياة ،
فالانتحاب أبكم ،
دويّ الضلالات يتضاءل،
تتراقص الآمال على أشلاء نجمة قديمة ،
عربدة في دروب معتمة ،
حب كسنابل الذهب ،
آثام تكسّر رؤوسها ،
فيترقب العاشق شهقة الفجر ،
ليركض نحو التنّور مشتاقا لصباه ،
يدفعه حنينه إلى الطين للاحتراق داخل فوهة التنور ،
و حاجته لأن يتكوّر مرة أخرى ،
ليرقد على وسائد الظلام .