سوف أسعى لاستئصال الفرع المهترئ من شجرة الخوف المتشعِبة في القلب ، سأجلب ست أصص عصرية ، سأدفن بذور الصبّار في كل أصيصة و أتركها لتنهض في ظلمة القلب ، و تكبر في ذاك القلب النَاشف من شحِ غيمات المسرَة ، فتطلع سيقانها العنيدة لتأخذ بثأر السنوات الضائعة، سأقوم برص تلك الأصص الصابرة في شرفة القلب ، سأنثر الصَلوات في كل حين شطرها حتى تنمو أزهارها نابعة من القلب بعد امتدادها أقاصي الجوف الذي كانت تظلِل لوعته حدائق البلاستيك القاسية! ذاك القلب المطوَق بسعادات الزيف البعيدة عن جوفه المعتل من غياب نفحات الهواء الطيب .
هل أرض القلب جدباء بما اجترت من أحقاد ؟ أم هو ابتلاء يضرب بأرضه الهامدة لتنبض أوديته فتحيا من جديد ؟