انتهيت من القراءة و شعرت بالعذاب و أنا أتابع تفاصيل التهام الدجاجة …
” الجلد ينفتح ، يسيل الدهن الذهبي ، الأدوات ترتعش ، و اللحم يقطع إلى أنصاف ثم ينخس و يهرس ليختفي داخل الفتحة الضئيلة للفم و بسرعة مذهلة ، لتختفي الدجاجة داخل الجسم الشره “
كنت فيما مضى و مازلت أتعذّب من الولوج إلى تفاصيل الأمور العادية و حتى تلك غير العادية فأشعر لوهلة بأني أكاد أفقد عقلي ، أو أسقط في هوّة الجنون ، يخفق قلبي بشدّة في كل مرّة أدقق فيها مثلاً في شعري و كيف سيذوب بعد أن أموت …!
أو حين أفكر جدياً بعد قراءة آية تحكي عن أهوال العذاب القادم لا محالة ، فيقفز السؤال بكل جرأة …
لماذا يدمّر الله كل هذا الجمال ليحاسب الناس؟!
ثم أدخل في دوامة التأنيب و الاستغفار كثيراً على مابدر مني دون قصد أثناء قراءة القرآن !
هكذا تعمل آلية عقولنا فالشيطان يكمن في التفاصيل ، و مدخله الأعظم من خلال التفكير بعمق فيما يحيط بنا …!
إنها المعضلة و المصيبة التي تربينا عليها ” الخوف من التفكير و الخيال خصوصاً فيما لا ندركه بحواسنا “.
لذلك وجدت صعوبة في تقبّل بعض التفاصيل في هذه الصفحات القليلة المكتظة بالتفاصيل !

شكرا على التنوع والأبداع المتجدد وروح العطا المتأصل في أيصال المعلومه….شكرا……
إعجابLiked by 1 person
احيانًا يقودني القلق للإمعان في تفاصيل الأمور ومحاولة قراءة ما خلفها، اتفهم هذا الإرهاق من الخيال.
إعجابLiked by 1 person