سوف أستمر كعادتي أحكي لك شيئاً لن تقرأه !
اليوم
ذهبت إلى مدرستي القديمة، و نسيت تماماً كل شيء أخاف منه !
تهاطلت علي الذكريات الجميلة بغزارة ،
ونثر هبوب الروائح القديمة بذوره في عقلي ،
المكان لا يرتبط بهذه السنة و لا السنوات القليلة الماضية،
المكان مازال مرتدياً فستانه القديم ،
معالم التسعينات مشعّة في مدرستي القديمة،
كنت خفيفة و لم أخف سوى أن يصاب والداي بسوء ،
أو أن تبتلع جدتي أكثر من حبة دواء وهي ناسية،
لتبكي و تتقيأ بعدها بصوت مفزع !
تذكرت الأسماء و الوجوه القديمة على نحو أصابني بالصداع ،
فالذكريات لم تتبخّر كما ظننت،
و لكني فقدت اتصالي بما يثيرها.
وجوه الأطفال كانت مألوفة ،
و الزوايا تحتفظ بكل موقف حدث فيها،
عشت التسعينات مرّة أخرى حتى بدت لي أشكال الناس هناك قديمة!
خرجت من المكان الذي اشتاقت إلي أركانه ، لأتوجه إلى مقر عملي القديم لتقديم استقالتي ،
دخلت و كدت أختنق ، كيف كنت أقضي أوقاتي في مبنى يحرّم دخول أشعة الشمس و نسائم الهواء ؟؟؟!
كيف كنت ألف الرضا حولي ، كيف كان حال جهازي التنفسي الذي اعتاد على ركود الهواء ؟!

ابداع متجدد دائما بالتوفيق………..
إعجابLiked by 1 person