نشرت تحت تصنيف خواطر

أمسية الناي …

جموع الشمع تذوب وجدا …

تهيم ولعا

تناجي فراشة تساقطت ألوانها :

لا تنزعي ابتهاجات الحب …

لا تلعقي أجناء الهوى ،

طقوس الناي ،

ابتهالات الشمعة ،

أطياف الذكرى ،

انحناءات العشق ،

و حدائق اللقاء تزغرد لصورة استيقظت مع القمر ،

كم يطيب لي الأرق !

مع معشوقات القمر … اقتسم معهن انكسارات الضياء .

كم تغريني أسطورة الفنجان !

مع نقوش الغد … أرسم بها خرائط العودة .

صورة التقطتها من أمسيات التأمل لوس أنجلوس الساحرة ٢٠١٨
نشرت تحت تصنيف خواطر

هبوة أمل !

ترسل تنهيدة ،

يضرب الجوع رأسها ،

تطوّق الطفولة عنقها ،

تضيء شموع موقدها و إيديها مكبَّلة ،

تعدّ أزهارها العطشى ،

تحتضن هبوة الأمل ،

تخونها الدقيقة فتغفو على سواعد سورة يس ،

فتنتفض انتصاراتها الكبرى ،

تندلع في روحها تكبيرات الصبح الجديد ،

و تجري في حدائقها عطاءات الخلود ،

في أغوارها العرائس ضارعات ،

تختزل في أرحامها النقاء ،

تفتق حدود المكان كلما تعالت صرخات يوسف ،

تسبل أجفانها في أمسيات الذُّل .

الليل مثقل بالقتامة ،

الأمومة باذخة التراتيل ،

العهد فاتحة القرآن العظيم ،

الحلم مهزوم في الصباح .

نشرت تحت تصنيف ترجمات

مهما حصل ….

نيكيفوروس بيرتاكوس (١٩٩١-١٩١٢)

قصيدة “مهما حصل” من ديوان هدايا مُعلَّقة، والذي يضم مجموعة القصائد التي قام الشاعر بنظمها في السنوات الأخيرة من حياته ، و الذي وظَّف فيها لغة المجاز ليصوّر ثورة الروح من خلال الطبيعة.

النص باليوناني

أسلك طُرُق الرضى مهما حصل ، مهما بعثرتني مدلهمات الحياة،

ولو قطَّعت أذرع الهيام و سُبُل العناق،

سأشبع جوع عيني بشجرة و حصاة،

لينسكب الضياء على ثقوب وجناتي الذابلة .

نشرت تحت تصنيف خواطر

فنجان قهوة و نافذة ….

احتضن فنجان قهوة حار ،
تتساقط ألهبة الشمس على الفنجان ،
تتشظَّى ضحكات المارّة ،

يا لهذه النوافذ !!

كم ظفر اللصوص بقلوب الملتحفين بأستارها !
كم تسلّلَت أشباح الثعالب عند إغفاءاتها !

النافذة

هواء المدحورين إلى حجرات الوحدة ،
و أمنيات الغائبين في الحُفر المحصَّنة ،
و انسياب الشباب لأرواح العاشقات ،
و رعونة الأشقياء …

الستائر

أحجبة الهوان
خدع الاطمئنان
بهرجة السكون

مزّقت الستار
وقفت عند نافذة قصيدة
خلع الغموض عباءات الأسلاف
أعدت قراءة القصيدة
تنفست حيوات أخرى …

نشرت تحت تصنيف قراءات

عاشق مولعٌ بالتفاصيل

انتهيت من القراءة و شعرت بالعذاب و أنا أتابع تفاصيل التهام الدجاجة …
” الجلد ينفتح ، يسيل الدهن الذهبي ، الأدوات ترتعش ، و اللحم يقطع إلى أنصاف ثم ينخس و يهرس ليختفي داخل الفتحة الضئيلة للفم و بسرعة مذهلة ، لتختفي الدجاجة داخل الجسم الشره “
كنت فيما مضى و مازلت أتعذّب من الولوج إلى تفاصيل الأمور العادية و حتى تلك غير العادية فأشعر لوهلة بأني أكاد أفقد عقلي ، أو أسقط في هوّة الجنون ، يخفق قلبي بشدّة في كل مرّة أدقق فيها مثلاً في شعري و كيف سيذوب بعد أن أموت …!
أو حين أفكر جدياً بعد قراءة آية تحكي عن أهوال العذاب القادم لا محالة ، فيقفز السؤال بكل جرأة …
لماذا يدمّر الله كل هذا الجمال ليحاسب الناس؟!
ثم أدخل في دوامة التأنيب و الاستغفار كثيراً على مابدر مني دون قصد أثناء قراءة القرآن !
هكذا تعمل آلية عقولنا فالشيطان يكمن في التفاصيل ، و مدخله الأعظم من خلال التفكير بعمق فيما يحيط بنا …!
إنها المعضلة و المصيبة التي تربينا عليها ” الخوف من التفكير و الخيال خصوصاً فيما لا ندركه بحواسنا “.
لذلك وجدت صعوبة في تقبّل بعض التفاصيل في هذه الصفحات القليلة المكتظة بالتفاصيل !

نشرت تحت تصنيف ترجمات

قصيدة أزهار النرجس

لمؤسس الحركة الرومانسية في الشعر الإنجليزي:

ويليام وردزورث

(١٨٥٠-١٧٧٠)

أطوّف وحيداً كسحابة هائمة بالتل و الوادي،

أحلق حول أفواج نرجس ذهبية متناغمة مع ضفاف البحر و أخرى مستريحة تحت الشجر ،

ثم تَهِب النسمات الأجنحة للزهر …..

حشود نرجس متدفقة كالنجوم السابحة في فضاءات السماء ،

بساتين زهر تجتمع عند مقلتيّ ،

فأبصر روح التناغم بانحناءاتها ….

أمواج تتبختر ،

و جموع النرجس تتلألأ طرباً ،

أشهد ترانيم الطبيعة فيفيض الشعر مني جذلاً ….

أرتمي على الأريكة،

يحاصرني الكسل ،

تطوقني عناءاتي ،

تشرق أفواج النرجس في وحدتي،

تبعث في روحي الكسيرة رونق الطبيعة.